شركات البيع الهرمى
تعالا لما ننصب عليك و نسرق فلوسك من
غير ما تاخد بالك
.
أظن ان النصاب الأذكى في العالم هوا راجل ايطالياني الاصل اسمه تشارلز بونزي, هاجر لأمريكا سنة 1903 , و رغم ان حكايته بعيدة
في الزمن الا انها لازالت أذكى حركات النصب الى الان, و بسببها
سرق برنارد مادوف رئيس بورصة نازداك 50 مليار دولار في أكبر
سرقة في التاريخ , و اتقبض عليه لما اتكشف في أزمة 2008, و
هيا غالبا نفس طريقة "الريان" في مصر, و كذلك هيا غالباً طريقة
"كيو نت" و معظم شركات التسويق الشبكي اللي بتخدعك بحجة
"البيع المباشر" ..
.
فكرة تشارلز بونزي بسيطة, انتا تعلن عن شركة جديدة للاستثمار
العقاري أو الطاقة أو التسويق على الانترنت أو تأجير الغرف الفندقية
أو أي شيء, و تطلب من الناس انهم يستثمرو معاك و هياخدو
أرباح أعلى من البنك بكتير, و فعلا حضرتك كرجل أعمال بيلبس
شيك و متألق دايماً و معاه كل عدة الشغل تعطيهم الارباح دي
فيروجو ليك عند ناس تانيين و يتضاعف عدد مستثمريك بشكل
مطرد, يبقا عندك مستثمر .. فيجيبلك 2 .. كل واحد منهم يجيب 2
..
و هكذا, تقوم انتا كنصاب محترف بقا تعمل ايه؟ ..
بالضبط, تعطي أرباح المستثمر الاول من التاني اللي جه بعده, و
التاني تعطيله أرباحة من التالت, و هكذا , عندك هرم من
المستثمرين و انتا بتسرق فلوسهم لكن كل واحد منهم فاكر انو
مش بيتسرق, لحد ما تصل الشركة لدرجة التشبع و ميبقاش فيه
مستثمرين جُداد و - هوب - تهرب انتا بالعكمة التقيلة .. الفكرة دي
اسمه "متسلسلة بونزي" ..
.أكبر ميزة لنصباية بونزي هيا ان يصعب للغاية كشفها , ممكن
تستمر لسنين طوال, يكفيك تعرف ان السبب الوحيد اللي كشف
نصباية تشارلز بونزي الاولى هيا ببساطة ان فيه ضابط قال لنفسه:
مستحيل حد يكون بيكسب و مستواه المادي بيعلا كده؟ الراجل ده
أكيد نصاب
.شركات التسويق الهرمي اتغيرت طرقها و اندمجت في السوق أكتر
و أخدت أشكال متعدده , لكن أكبر ميزة ليها دايماً هيا عدم الاهتمام
بالمنتج بتاعها, بمعنى انك تلاقي الناس في كيو نت مثلا بيسوقو
لبرفان مش معروف و لا مشهور و لا بتيجي سيرته في الكلام الا
نادراً .. لكن الهدف الرئيسي دايما مش بيبقا البرفان, لكن ادخال
المزيد من الضحايا في الشبكة بتاعتك بحيث يبقو هما الممول
الجديد للنصباية .. و فجأة ... بخ , كل شيء يختفي و متفتكرش الا
السؤال اللي بدأت بيه العلاقة دي: انتا تعرف كيو نت؟